Gandi5021 admin
عدد الرسائل : 409 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: قصيدة للدفاع عن رسول الله وأخرى لرثائه بأبي هو أمي لشاعر رسول الله حسان بن ثابت 19.02.09 4:34 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدتان عظيمات لشاعر رسول الله ,, حسان بن ثابت ,, أولى دفاعا عنه بأبي هو وأمي ,, والأخرى في رثائه بأبي هو أمي :
قصيدة الدفاع :
هجوتَ محمداً فأجبتُ عنه *** وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
هجوتَ محمداً براً تقيا ***ً رسولَ اللهِ شيمتُهُ الوفاءُ
فإن أبي ووالِدَهُ وعِرضي *** لِعرِضِ محمدٍ منكم وِقاءُ
ثَكِلْتُ بُنَيِّتي إن لم تَروها*** تُثِيرُ النقعَ من كَنَفَي كَدَاءٍ
يُبارِينَ الأَعِنَّةَ مُصعِداتٍ *** على أكتافِها الأَسَلُ الظِّماءُ
تَظلُّ جِيادَنا مُتمَطِّراتٍ*** تُلطِّمُهنَّ بالخُمِرِ النساءُ
فإن أعرضتُموا عنا اعتَمرنا*** وكان الفتحُ وانكشَفَ الغِطاءُ
وإلاَّ فاصبِروا لِضِرَابِ يوم*** يُعِزُّ اللهُ فيهِ مَنْ يشــاءُ
وقال اللهُ : قد أرسلتُ عبدا*** يقولُ الحقَ ليس بهِ خَفَاءُ
وقال اللهُ : قد يسرتُ جُندَاً*** هُمُ الأنصارُ عُرضَتُها اللِقاءُ
لَنا في كُلِّ يومٍ مِنْ مَعَدٍّ ***سِبَابٌ أو قِتَالٌ أو هِجاءُ
فَمَنْ يَهجو رسولَ اللهِ مِنكم*** ويمدَحَهُ ويَنصُرَهُ سواءُ
وجبريلٌ رسولُ اللهِ فينا ***وروحُ القُدس ليس لهُ كِفاءُ
قصيدة الرثاء :
بطيبة رسم للرسول ومعهد ُ *** منير وقد تعفو الرسوم وتهمد ُ
ولا تمتحي الآيات من دار حرمة*** بها منبر الهادي الذي كان يصعد ُ
وواضح آثار وباقي معالم*** وربع له فيه مصلى ومسجدُ
بها حجرات كان ينزل وسطها *** من الله نور يستضاء ويوقدُ
معارف لم تطمس على العهد آيها *** أتاها البلى فالآي منها تجدد ُ
عرفت بها رسم الرسول وعهده*** وقبرا بها واراه في الترب ملحدُ
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت*** عيون ومثلاها من الجفن تسعد ُ
يذكرن آلاء الرسول وما أرى*** لها محصيا نفسي فنفسي تبلد ُ
مفجعة قد شفها فقد أحمد ** فظلت لآلاء الرسول تعددُ
وما بلغت من كل أمر عشيره*** ولكن لنفسي بعد ما قد توجدُ
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها *** على طلل الذي فيه أحمد ُ
فبوركت يا قبر الرسول وبوركت *** بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد ُ
وبورك لحد منك ضمن طيبا *** عليه بناء من صفيح منضد ُ
تهيل عليه الترب أيد وأعين *** عليه وقد غارت بذلك أسعد ُ
لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة*** عشية علوه الثرى لا يوسد ُ
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم *** وقد وهنت منهم ظهور وأعضدُ
يبكون من تبكي السماوات يومه*** ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد ُ
وهل عدلت يوما رزية هالك*** رزية يوم مات فيه محمد ُ
تقطع فيه منزل الوحي عنهم*** وقد كان ذا نور يغور وينجد ُ
يدل على الرحمن من يقتدي به ***وينقذ من هول الخزايا ويرشد ُ
إمام لهم يهديهم الحق جاهدا*** معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا
عفو عن الزلات يقبل عذرهم*** وإن يحسنوا فالله بالخير أجودُ
وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله*** فمن عنده تيسير ما يتشدد ُ
فبينا هم في نعمة الله بينهم*** دليل به نهج الطريقة يقصد ُ
عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى*** حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوف عليهم لا يثنى جناحه*** إلى كنف يحنو عليهم ويمهد ُ
فبينا هم في ذلك النور إذ غدا*** إلى نورهم سهم من الموت مقصد ُ
فأصبح محمودا إلى الله راجعا*** يبكيه حق المرسلات ويحمد ُ
وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها*** لغيبة ما كانت من الوحي تعهد ُ
قفارا سوى معمورة اللحد ضافها*** فقيد يبكيه بلاط وغرقد ُ
ومسجده فالموحشات لفقده *** خلاء له فيه مقام ومقعد ُ
وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت*** ديار وعرصات وربع ومولد ُ
فبكى رسول الله يا عين عبرة *** ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد ُ
وما لك لا تبكين ذا النعمة التي *** على الناس منها سابغ يتغمد ُ
فجودي عليه بالدموع وأعولي*** لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد ُ
وما فقد الماضون مثل محمد*** ولا مثله حتى القيامة يفقد ُ
أعف وأوفى ذمة بعد ذمة*** وأقرب منه نائلا لا ينكد ُ
وأبذل منه للطريف وتالد*** إذا ضن معطاء بما كان يتلد ُ
وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى*** وأكرم جدا أبطحيا يسود ُ
وأمنع ذروات وأثبت في العلا ***دعائم عز شاهقات تشيد ُ
وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا *** وعودا غذاه المزن فالعود أغيد ُ
رباه وليدا فاستتم تمامه *** على أكرم الخيرات رب ممجد ُ
تناهت وصاة المسلمين بكفه*** فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند ُ
أقول ولا يلقى لقولي عائب*** من الناس إلا عازب العقل مبعد ُ
وليس هواي نازعا عن ثنائه*** لعلي به في جنة الخلد أخلد ُ
مع المصطفى أرجو بذاك جواره ُ*** وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد ُ
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على آل إبراهيم انك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد | |
|