Gandi5021 admin
عدد الرسائل : 409 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: فضل الجهاد والمجاهدين 18.02.09 10:58 | |
| فضل الجهاد والمجاهدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ الكبيرِ المتعال ، الواحدِ القهارِ ، والعزيزِ الجبار ذي العز والجلال غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ، والصلاةُ والسلامُ على مَن علمَّنا العزَّ والإباء ، ومناجزةَ الأعداء ، والسيرَ في دربِ الشرفاء ، وعدمَ الخنوعِ للكافرين الأذلاء ، محمدِ بنِ عبدِ الله إمامِ الأتقياء والأنقياء الحنفاء ، ورضي الله عن الصحابة الأقوياء ، الذين تبرأوا مِنْ كل مَن خالف الحنيفية السمحاء ، ولو كان مِنْ أقرب الأقرباء ، فانطلقوا مهاجرين راكبين المخاطر في البحر والصحراء ، وقدَّموا برهاناً لذلك الأشلاء والدماء ، وفتحوا الأمصار تلو الأمصار تعبيداً للناس لرب الأرض والسماء …
فهذه مجموعة رسائل إلى أهل الجهاد
بقلم شيخ الإسلام ابن القيم الجوزية - رحمه الله -
وسبب جمعي لها هو ما ظهر في الآونة الأخيرة من انتصارات لإخواننا المجاهدين في الشيشان والعراق وأفغانستان وغيرها من بلاد الإسلام وكذلك خروج عدد من أعضاء شبكة الحسبة المباركة إلى ساحات الجهاد في الأيام الماضية وعلى رأسهم الأخ عبد الرحمن الغافقي المكنى (خطاب 26 ) وأيضا أخونا (أبو حمزة 2005) أسال الله أن يعمي عنهم أهل الردة والصليب جميعا وأن يصلوا سالمين غانمين إلى إخوننا المجاهدين وأيضا تذكير لي ولإخواني بفضل الجهاد والمجاهدين وسرعة اللحاق بهم وبركبهم المبارك وعدم الالتفات إلى المخذلين من علماء السلاطين والدعاء المميعين لشريعة الإسلام .
فضل الجهاد والمجاهدين
بقلم شيخ الإسلام ابن القيم - رحمه الله -
المجاهدون في سبيل الله هم جند الله الذين يقيم بهم دينه ويدفع بهم بأس أعدائه ويحفظ بهم بيضة الإسلام ويحمي بهم حوزة الدين وهم الذين يقاتلون أعداء الله ليكون الدين كله لله وتكونكلمة الله هي العليا قد بذلوا أنفسهم في محبة الله ونصر دينه وإعلاء كلمته ودفع أعدائه وهم شركاء لكل من يحمونه بسيوفهم في أعمالهم التي يعملونها وإن باتوا في ديارهم ولهم مثل أجور من عبد الله بسبب جهادهم وفتوحهم فإنهم كانوا هم السبب فيه والشارع قد نزل المتسبب منزلة الفاعل التام في الأجر والوزر ولهذا كان الداعي إلى الهدى والداعي إلى الضلال لكل منهما بتسببه مثل أجر من تبعه وقد تظاهرت آيات الكتاب وتواترت نصوص السنة على الترغيب في الجهاد والحض عليه ومدح أهله والإخبار عما لهم عند ربهم من أنواع الكرامات والعطايا الجزيلات ويكفي في ذلك قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } فتشوقت النفوس إلى هذه التجارة الرابحة الدال عليها رب العالمين العليم الحكيم فقال{ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ }
فكأن النفوس ضنت بحياتها وبقائها فقال {ذ َلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
يعني أن الجهاد خير لكم من قعودكم للحياة والسلامة فكأنها قالت فما لنا في الجهاد من الحظ فقال{يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ} مع المغفرة {يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
فكأنها قالت هذا في الآخرة فما لنا في الدنيا فقال { وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}
فيا لله ما أحلى هذه الألفاظ وماألصقها بالقلوب وما أعظمها جذبا لها وتسييرا إلى ربها وما ألطف موقعها من قلب كل محب وما أعظم غنى القلب وأطيب عيشه حين تباشره معانيها فنسأل الله من فضله إنه جواد كريم ومن هذا قوله تعالى {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{19} الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ{20} يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ{21} خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ{22}
فأخبر سبحانه وتعالى أنه لا يستوي عنده عمار المسجد الحرام وهم عماره بالاعتكاف والطواف والصلاة هذه هي عمارة مساجده المذكورة في القرآن وأهل سقاية الحاج لا يستوون هم وأهل الجهاد في سبيل الله وأخبر أن المؤمنين المجاهدين أعظم درجة عنده وأنهم هم الفائزون وأنهم أهل البشارة بالرحمة والرضوان والجنان فنفى التسوية بين المجاهدين وعمار المسجد الحرام مع انواع العبادة مع ثنائه على عماره بقوله تعالى {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ{18} فهؤلاء هم عمار المساجد ومع هذا فأهل الجهاد أرفع درجة عند الله منهم وقال تعالى{لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً}النساء95
درجات ومغفرةورحمة وكان الله غفورا رحيما فنفى سبحانه وتعالى التسوية بين المؤمنين القاعدين عن الجهاد وبين المجاهدين ثم أخبر عن تفضيل المجاهدين على القاعدين درجة ثم أخبر عن تفضيلهم عليهم درجات .
كلام مقتبس من كتاب طريق الهجرتين لشيخ الإسلام ابن القيم “رحمه الله”
******** وإن تمضى السنون.. فإنّا على الدرب ماضون.. بإذن الله صامدون.. لربنا المعبود شاكرون.. سائلين أن يجنبنا الغرور..
إن هذه الأمة تغفو ولكن لا تنام تمرض ولكن لا تموت فلا تيأسوا ، ستردون عزكم بإذن الله
| |
|