هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Gandi5021
admin
admin
Gandi5021


ذكر عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

« واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Empty
مُساهمةموضوع: « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم»   « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Icon_minitime20.02.09 4:28

المسلمة بين الأمس واليوم»

إن الحديث عن واقع الأسرة في الأمس، يتطلب منا تقسيم الأمس بدوره إلى أمس. وأمس أمس. أعني بذلك مفهوم الأسرة في العصور القديمة والإسلام والمواثيق الدولية. وبمعنى آخر لا يمكن أن أخوض في الموضوع بدون وضع توطئة شاملة يمكن من خلالها أن أعطي لمحة سريعة عن الموضوع الذي سأتناوله وأوجزها فيما يلي: أولا سأحاول أن أعطي مجموعة من العناوين والمفاهيم للأسرة منها للمعارف اللغوية والمفاهيم في المواثيق الدولية وكذلك مفهوم الأسرة في الإسلام ثم إطلالة على الأسرة عبر التاريخ ابتداء بأبينا آدم عليه السلام ثم أسرته وأسرة سيدنا نوح عليه السلام والأسرة عند الفراعنة من بعدهم وللأسرة ما قبل الإسلام أي العصر الجاهلي ثم وقفة تأملية مع الأسرة في فجر الإسلام. وعلى بركة الله أبدأ في تحليل هذا الموضوع:

تعريف الأسرة:
المفهوم اللغوي: المتأمل في معنى لفظ الأسرة في اللسان العربي يجده مشتقا في أصله من الأسر والأسر لغة هو القيد وقد يكون طبيعيا لا فكاك منه إذ يولد الإنسان أسيرا لمجموعة من الصفات الفيزيولوجية كاللون والطول، وقد يكون طاغيا أو مصطنعا كأسر مجرم أذنب في حق ضحيته وقد يكون أسرا اختياريا يرتضه الإنسان بل يسعى إليه، ويكون بدونه مهددا. ومن هذا الأسر الاختياري اشتقت الأسرة فنخلص في النهاية إلى أن المعاني اللغوية للأسرة تلتقي في معنى واحد يجمعها، و هو قوة الارتباط.
مفهوم الأسرة في المواثيق الدولية: الشرعية الدولية في تعاملها مع مفهوم الأسرة انقسمت إلى أربعة اتجاهات:
القسم الأول: حدد مفهوم الأسرة ارتباطا بموقعها في المجتمع باعتبارها تشكل الخلية الأساسية والطبيعية فيه. ولها حق التمتع بحمايته ومساعدته. (المادة 16 من ميثاق العالمي لحقوق الإنسان والمادة 10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية).
القسم الثاني: استقى مفهوم الأسرة من اثر العلاقة التي تربط رجلا بامرأة توفرت فيها شروط الاجتماع (المادة 16 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والمادة 23 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية).
القسم الثالث: حدد مفهوم الأسرة انطلاقا من علاقتها بعنصر بشري محدد سواء الطفل أو المرأة. ديباجية اتفاقية حقوق الطفل المادة 16 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة.
القسم الرابع: عرفت الأسرة على أنها العنصر الأساسي للمجتمع، يمارس أعضاؤها وظائف ولهم حقوق وعليهم واجبات، والأسرة حقيقية واقعية لا يمكن الاستغناء عنها وهي تطلع بمسؤولية التربية والتكوين والتثقيف
مفهوم الأسرة في الإسلام: لفظ الأسرة ورد في القرآن بمعنى الأهل أما معناها فيمكن استخلاصه أو استنباطه من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب التي حددت عناصر الأسرة في الزوج والزوجة والأبناء، قال تعالى في سورة القمر آية 44 «وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى» وقول الرسول (ص) " حجوا تستغنوا وسافروا تصحوا وتناكحوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم " وقوله (ص) " تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها: فضفر بذات الدين تربت يداك" رواه أبو هريرة(ض). فالفقهاء المسلمون لم يستعملوا اللفظ في عباراتهم في المعنى المقصود، بل جعلوا لفظ الأسرة يتسع إلى كل من الزوج والزوجة والأولاد، وهو ما يعنيه لفظ الأسرة في بعض القوانين الأخرى. وتنقسم الأسرة إلى قسمين: أصول: وتشمل الآباء والأمهات وفروع الأولاد. فروع: وتشمل فروع الأبوين وفروع الأجداد والجدات.
التعريف الأرجح للأسرة: الأسرةهي مؤسسة فطرية اجتماعية بنشئها طفل عن طريق الكفالة أو رجل وامرأة توفرت فيها الشروط الشرعية للاجتماع، التزم كل منهما بماله وما عليه شرعا أو شرطا أو قانونا، تكون مسؤولة عن حماية أطفالها من الأخطار المادية والمعنوية ومن المخاطر العلمية والإعلاميين ويكون المجتمع مسؤولا من حمايتها ومساعدتها. والأسرة كتنظيم اجتماعي ويمكن التميز بين نوعين من الأسر: الأسرة الممتدة والأسرة النواة.
الأسرة الممتدة الصغرى: وتضع غالبا فردا أو فردين من الجيل الأقدم وأسرتين على الأقل من الجيل الموالي
الأسرة الممتدة الدنيا: وتضع أسرتين نواتين بينهما قرابة أخوية أو بالمصاهرة.
الأسرة النواة: هي التي تضم الزوجين والأبناء في حالة الإنجاب. وأن يكون لهؤلاء أزواج، وتعتبر الأسرة النواة الاييسية الأكثر انتشارا في المغرب وخصوصا في المدن الكبرى والقرى التي لم يهاجر أفرادها، وبهذا أكون قد تناولت مجموعة من المعارف عن الأسرة وأنتقل بحضرتكم إلى الوراء بحوالي ألف السنين لنلقي إطلالة على الأسرة عبر تاريخ البشرية.
إطلالة على الأسرة عبر التاريخ.
عرف المجتمع البشري نظام منذ بدايته الأولى منذ عهد آدم عليه السلام والذي خاطبه ربه في القرآن الكريم في غير مرة خطابا أسريا لقوله تعالى: « وقلنا ياءا دم أسكن أنت وزوجك الجنة » البقرة آية 35. بل إن هذا الخطاب الأسري كان مع خلق آدم مما يشعر أن نظام الأسرة والاجتماع نظام فطري، وقال الله تعالى في سورة النساء آية1 « واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا » وقال أيضا: « هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها» سورة الأعراف آية181. وهذه الآيات وغيرهاتقيدان الإنسان اجتماعيبطبعه، ولذلك لم يتركه وحيدا بل جعل له من جنسه من يسكن إليه ويجتمع معه. إذن أقدم أسرة في تاريخ البشرية على القول الراجح هي أسرة أبناء آدم عليه السلام الذي عمر طويلا ومات بعد أن رأى من نسله أربعمائة ألف نسمة كما يذكر أهل التاريخ، هذا يعني أن آدم عليه السلام ترك مجتمعا رسخ فيه نظام الأسرة وفضائل العمران والاجتماع ووصى لابنه شيث، فورث عن أبيه النبوة والفضل وكان من تسلمها إدريس عليه السلام الذي عاش من عمره ثلاثمائة سنة مع آدم حتى لحق آدم بربه فتوارث الأنبياء علم أبيهم ومنهجهم في هذا المجتمع الذي ترك. ثم كان نوح بعد ذلك واستمرت معه مسير وقصة أسرته معروفة منشورة في القرآن الكريم وذكرنها كتب التاريخ وكان الطوفان (من بعده) وكانت من بعده الشعوب والقبائل وانتشر الخلق في أنحاء الدنيا يتوارثون نظام الأسرة جيلا بعد جيل وإن اختلفت أشكال أسرهم وطرق اجتماعها ولكنها بقية أسراً مبنية على ذكر وأنثى – رجل امرأة – يتزاوجان ويكون لهما ذرية. والمهم أن نظام الأسرة وجد مع وجود البشرية ومستمر ما دام للبشر وجود على الأرض ومن يريد أن يتتبع الأسرة ونظامها فلينظر في سيرة الأنبياء عليهم السلام منذ آدم إلى محمد (ص) وأسرته، باعتبار أن الأنبياء والرسل هم عيون البشرية وهم أشرف الخلق عند الله عز وجل وهذا بحث إن عمرنا إليه فسوف يطول ولكن سنكتفي ببعض الأسر كالأسرة عند الفراعنة ثم الأسرة في العصر الجاهلي فالأسرة في فجر الإسلام.
الأسرة عند الفراعنة: الفراعنة من أقدم الشعوب وحضارتهم من أقدم الحضارات إن لم تكن أقدمها. وهيكل الأسرة عند الفراعنة واحد وإن اختلفت قدسيتها فئة إلى فئة ومن طبقة إلى طبقة، ففي طبقة الحكم يعني مولد ملك مولد إله وهنك نرى آمون يأخذ شكل الفرعون الحاكم ويضاجع الملكة الأم، وبعد هذا الزواج الإله يشكل خنوم " الطفل المقدس" فتقم الولادة على أيدي الربات الحكيمات ويقوم الطفل الحديث الولادة إلى آمون "والده" وترضعه الحتحورات السبع وتعمده الآلهة.
ولنفسح المجال للحضارة المصرية فتحدثنا عن الزواج المصري والحريم ونظام الأسرة. كانت من تعاليم أحد أبناء "خوفو" " إذا كنت رجلا ذا أملاك فليكن لك بيت خاص بك ولتقترن بزوجة تحبك فولد لك ابن" وبعد ذلك بألف عام قال حكيم آخر تزوج عندما تبلغ العشرين من عمرك كي يصير لك ابن وأنت لا تزال صغير السن... وقد طلب من متحرر الخيرة أن تعطى الأرملة زوجا والعذراء مسكنا.
وإذا كان لنا أن نصدق قصائد الغرامية فقد كان المصريون يتوقون إلى تزويج أولادهم وكانوا يسمحون لأبنائهم بالاختيار وكانت الزيجات بالأقارب دوي الدم الواحد هي القاعدة تقريبا في بداية الأمر. وكان الزواج القانوني بالمحرمات امتيازا ملكيا كان الإله الموجود على الأرض كثير الزوجات وله حرم من الملكات ومحظيات نبيلات المولد وأميرات أجنبيات، وكان الزواج باثنين من الأمور الناذرة بين البشر العاديين. أما الأغنياء فكانت لهم محظيات من الإماء فضلا عن المسمات محبوبات البيت إذن هذه نبذة موجزة عن الأسرة الفرعونية وأمهد الطريق لكي أتناول ما قبل الإسلام الذي اصطلح عليه بالعصر الجاهلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annadi-al3arabi.forumactif.com
Gandi5021
admin
admin
Gandi5021


ذكر عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

« واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Empty
مُساهمةموضوع: رد: « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم»   « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Icon_minitime20.02.09 4:30


الأسرة العربية قبل الإسلام: إن الكيان الأسري كان قائما عند العرب قبل الإسلام وفي العصر الجاهلي بالخصوص لكن قيامه كان معوجا الاستواء بما كان فيه من تضييع لحقوق المرأة وبما كان شائعا من أنواع الزواج التي تنصرف كلها إلى الفاحشة وإلى غير ذلك مما يضر بالأسرة ويحط من قيمتها ويقوض كيانها ولك الصفات الرذيلة التي لحقت بالأسرة آنذاك، نظرا للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية.
الحالة الاجتماعية: كانت علاقة الرجل بأهله في الإشراف على الأسرة على درجة كبيرة من الرقي والتفوق وكان له الحرية المطلقة ونفاذ القول وهذه أسرة في وسط الأشراف، في حين كانت الأوسط الأخرى تختلط اختلاطا بهيميا لا نستطيع أن نعبر عنه إلا بالمجون والدعارة وتفشي الفاحشة وكان من المعروف لديهم أنهم يعددون الزوجات من غير حد معروف ينتهوا إليه وكان يجمعون بين الأختين ويتزوجون بزوجات أبنائهم وآبائهم إذا طلقوها أو ماتوا عنها، وكانت علاقة الرجل مع أولاده داخل الأسرة على أنواع شتى فمنهم من يقول: إنما أولادنا بيننا أكباد تمشي على الأرض
ومنهم من كان يئد البنات خشية العار والفقر ويقدم على قتل أولاده خشية إملاق، لكن مع هذا كله لا يمكن أن نعد هذا من الأخلاق المنتشرة السائدة فقط بل كانت لديهم بعض الخصال الحميدة وكانت علاقة الرجل مع أبناء والأعمام وطيدة فقد كانوا يحيون للعصبة القبلية ويموتون لها وكانوا يطبقون قولتهم المشهورة آنذاك: " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" بمنطوقها لا بمفهومها في الأخذ بالثأر أما العلاقة القبلية كانت مفككة ويسودها توتر وغارات متبادلة وما يمكن أن أقوله هو أن الحالة الاجتماعية كانت عندهم في الحضيض وكانت إحدى الأعمدة الأولى للأسرة وللمجتمع تباع وتشترى بثمن بخس وليس لها أي قيمة ذاتية أو إنسانية وتعامل كالجماد. أما رؤساء القبيلة أو الحكومة فكان جل اهتمامهم امتلاء الخزائن من رعيتهم أو جر الحروب على المناوئين لهم.
الحالة الاقتصادية: كان من المعروف لدى عرب الجاهلية أن التجارة أكبر وسيلة للحصول على ما تقات به الأسرة وما تسد به رمقها وكانت التجارة تزدهر إلا في الأشهر الحرم حيث كانت تعقد أو تقام أسواق العرب حينها وأن القتال كان محرما لديهم في الشهور المقدسة. أما الصناعات أبعد الأمم منها، كانت تسود عندهم صناعة الحياكة والدباغة والرعي والحرث في اليمن والمرأة العربية كانت تساهم في المجال الاقتصادي خاصة في غزل الصوف ولكن ورغم ذلك فكانت الأسرة في ضل النظام القبيلة تتعرض للجوع والفقر بفعل شدة الحروب وتتعرض الأمتعة للنهب والضياع.
الحالة الأخلاقية: لا ننكر أن أهل الجاهلية كانت فيهم دنايا ورذائل وأمور ينكرها العقل السليم ويأباها الوجدان ولكن ولطن لا ننكر أيضا أن المجتمع الجاهلي كان تسوده أخلاق حميدة ما يروع الإنسان ويقضي به إلى الدهشة والحيرة فمن هذه الأخلاق ما يلي:
الكرام: كان العرب يتبارونفي ذلك وتتباهون به وقد استنفذوا فيه نصف أشعارهم.
الوفاء بالعهود: فقد كان العهد عندهم دينا يتمسكون به ويستهينون في سبيله قتل أولادهم.
عزة النفس: وكان من نتائجها فرط الشجاعة وشدة الغيرة وسرعة الانفعال.
المضي في العزائم: كانوا إذا عزموا على شيء لا يصرفهم عنه صارف بل كانوا يخاطرون بأنفسهم في سبيله.
الحلم والصبر: كانوا يمتدحون بها لكنها كانت فيهم عزيزة الوجود لفرط شجاعتهم وسرعة إقدامهم على القتال كما أن لهم أخلاق فاضلة عالية لا يسع الوقت لذكرها.
الأسرة في فجر الإسلام: إذا كانت معظم الحضارات السالفة قد عزفت ألوانا متعددة من الأسر طبعة حياتها بطابع يعكس فلسفة كل أمة من تلك الأمم فإن الأمة الإسلامية قد انفردت عن غيرها من الأمم بنظام أسري وتربوي متميز قادر على تكوين أجيال مسلمة متوازنة قادرة على تحمل المسؤولية الكاملة في تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، ويأتي في طليعة المسالة هنا تكريم الإسلام للأم باعتبارها الركيزة الأولى للبيت والأسرة. فقد أوجب الإسلام كامل الاهتمام والعناية ما لم نجده عند الأمم السالفة. فعن أبي هريرة(ض) قال « جاء رجل إلى رسول الله (ص) فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال أمك قال ثم من؟ قال: أمك قال ثم من؟ قال: أمك ثم من؟ قال أبوك » منفق عليه وقدوة المسلمين في هذا المجال هو رسول الله (ص) فقد كان أكرم الناس وألطفهم لأسرته وذلك بما تشهد به سيرته حيث لم يثبت عنه أهان واحدة من زوجته بشتم أو سب أو ضرب أو غير ذلك من وجوه الإيذاء بل كان (ص) أعظم البشرية برا بزوجاته وإحسانا لهن وأوصى بهن كثيرا وحض على تكريمهن وحذر من الاساء إليهن من ذلك قوله (ص) « إن من أكمل المومنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله »."رواه الترميدي والحكم عن عائشة".
إذن شريعة الإسلام بسعتها وامتدادها ومرونتها تحسب الحساب الكامل الطبائع البشرية على تفا فهي بذلك تخاطب كل خليقة أو طبع بما يناسبه من حكم، وذلك هي طبيعة الإسلام السمحة.
التربية في عصر النبوة: كان النبي (ص) المربي الأول الذي قام بهذه المهمة التربوية فرسم نماذج تربوية للطفولة لم يسبق لها مثيل عالم الرعاية بالأطفال حيث يشرف بنفسه وبأسلوبه الخاص الفريد في تنشئة تلك البراعم التي لم تنفتح والأغصان التي لم يشتد عودها بعد.
ولم تكن هذه التربية قاصرة على من يعيش كنف النبي (ص) أو من يعيش تحت سقف بيته بل كان ذلك مبدأ تربويا ينتهجه لأمته عامة ويرسخه لكل الأجيال من بعده ليقتفوا آثره ويسيروا على منهجه التربوي عملا بقوله تعالى:« لقد كان لكم في رسول الله أسدة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر»الأحزاب 21 ولو تتبعنا مراحل المنهج التربوي النبوي في عالم الطفولة لرأينا أن مرحلة التربية تبدأ منذ أن يكون الطفل سرا في عالم الغيب وذلك ليضمن له الأصل والمنبث الطيب والحضن الأمين فدعا الزوج لاختيار الزوجة الصالحة التي ستكون مصدر عزة الطفل ومربيته على الفضائل. وهكذا تتدرج العناية بالطفل والاهتمام به من خلال توجيهات نبوية كريمة في كل مرحلة من مراحل نمو الطفل نفسيا وجسديا بدء من التربية العقدية السليمة ومرورا بالتربية الاجتماعية والخلقية والعاطفية والمهم الذي لابد من ذكره هو أن النبي (ص) كان نموذجا فريدا للأبوة الكريمة في حياة البشرية. يفرح بقدوم الأطفال ويشارك في اختيار أسمائهم ويحن عليهم فيمازحهم ويلاعبهم ويضمهم إلى صدره الكريم ويقبلهم بفهمه فإن هذا يعطيهم الجو النفسي للحياة الإنسانية، وبذلك كان من ثمار هذه التربية الفذة أن أنشأت أسرة متماسكة مثالية حقا في إيمانها وعبادتها وأخلاقها ومعاملتها وإذا كانت الأسرة كذلك فلا شك أن المجتمع بدوره كان مثاليا وخاصة المجتمع المدني والمكي في عهده (ص) بقوله تعالى: « يوترون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annadi-al3arabi.forumactif.com
Gandi5021
admin
admin
Gandi5021


ذكر عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

« واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Empty
مُساهمةموضوع: رد: « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم»   « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Icon_minitime20.02.09 4:32

ما دمنا نواصل الحديث عن الأسرة بمختلف توجهاته وتشعبه، وبما أن موضوعنا يحمل عنوانا هو " واقع الأسرة بين الأمس واليوم " والذي تناول الأخ " علي" شطره الأول ، فما بقي لي إلا أن أتمم ما بقي منه في الشطر الثاني والذي يتناول " واقع الأسرة اليوم " باستحضارنا الأسرة في الوقت الراهن ، والوقوف عندها ورصد المشاكل والعقبات التي تواجهها وتعوق سيرها العادي نحو هدفها المنشود، والذي يتمثل في إقامة مجتمع آمن ومحصن من كل الأخطار الداخلية والخارجية
إن وجود الأسرة هو امتداد للحياة البشرية وسر البقاء الإنساني، فكل إنسان يميل بطبعه إلى أن يظفر ببيت وزوجة وذرية...ولما كانت الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع فقد رعتها الأديان السماوية عموما، وإن كان الإسلام تميز بالرعاية الكبرى قال تعالى ( إن عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبن أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) جاء ضمن معني الأمانة في الآية أمانة الأهل والأولاد، فيلزم الولي أن يأمر أهله وأولاده بالصلاة والصيام وغيرها من الشعائر الدينية، ويحفظهم من المحارم واللهو لأنه مؤتمن ومسؤول عن ما استرعاه اله به بل وأوكل إليه الرعايته.
ومسألة الاهتمام بالأسرة من القضايا العالمية التي زاد الحديث عنها، لا سيما في العصر الحاضر وذلك على مستوى الدول والهيآت والمنضمات الدولية حيث تحاول كل منها إيجاد صيغة من عندها ومن ذلك رفعها الشعارات الحرية والمساواة ودعواها إلى نبذ الأسر التقليدية وتطوير بناءها أو دعوى تحرير الأسرة المعاصرة من القيود وتعويضها بعلاقات شاذة ومحرمة .
إن التأكيد على أهمية دور الأسرة في رعاية الأولاد من أجل الأمور التي يجب أن تتظافر جهود الآباء والأمهات، وأهل العلم والدعاة والتربويين والإعلاميين للمحافظة على بناء الأسرة الصالحة وتماسكها في المجتمع الصالح فهي أمانة أمام الله تعالى نحن مسؤولون عنها فالمرء يجزى على تأدية الحقوق المتعلقة بأسرته إن خيرا فخير وإن شرا فشر، قال الله تعالى » يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ».
ونظرا لأهمية الموضوع وتشعبه، وانطلاقا من هذه الأهمية، سأقتصر في مداخلتي هاته على إعطاء مفارقة وجيزة بين الأسرة بالأمس، والأسرة اليوم ، ثم محاولة رصد بعض الأخطار التي تمر منها الأسرة اليوم ، ثم نختم الحديث بحصيلة تقييمية لبعض النتائج السلبية التي تظهر نتيجة لتحول الأسرة ، وفشلها في الإدارة والتربية.
أولا : الأسرة بين الأمس واليوم :
1 – ( الأمس ) بالأمس كانت الأسرة ترتبط ارتباطا شديدا فيما بينها، وكان هذا الارتباط يتجلى بعلاقة الأب بابنه منذ الطفولة، حيث كان يتولى الإشراف على تعليمه العلوم الدينية والدنيوية؛ ثم يقوم بعد ذلك بتعليمه مهنته التي كانت متوارثة من جيل إلى آخر، أما الأم فبالإضافة إلى اهتماماتها العاطفية والتربوية فهي المسؤولة عن اختيار عروسه التي تشاركها السكن في بيت العائلة الكبير، كان التقسيم الهندسي للبيت الكبير بالأمس تراعى فيه الأحكام الشرعية الإسلامية التي تحرص على منع الاختلاط والحفاظ على حرمة النساء وحمايتهن من أعين المتطفلين وقد كان البيت فيما مضى يتألف من أعضاء كثيرة فبالإضافة إلى الأم وبناتها العزبوات وزوجات أبنائها هناك النساء المطلقات أو الأرامل داخل العائلة، والتي تقع مسؤولية إعالتهن والنفقة عليهن على الذكور داخل الأسرة، وقد كان لهذا التضامن الأسري دوره الفعال في التغلب على الإحساس بالوحدة والنبذ من جهة ، وتأمين النفقة والحضانة من جهة أخرى ، فكان الكل يتعاون من أجل مصلحة أبناء هذا البيت الكبير ، فالأعمال خارج البيت يقوم بها الرجال الذين لاتهمهم المصالح الشخصية على قدر ما تهمهم المصلحة العامة للأسرة التي يحرصون على أن يحافظوا على اسمها وشرفها .أما الأعمال داخل البيت من خدمة وسهر على راحة أبناء هذه الأسرة فقد كان من اختصاص القسم النسائي التي تتولى السلطة فيه وإدارة شؤونه الأم التي كانت تعد الآمرة الوحيدة في هذا القسم والتي يسعى الجميع إلى كسب ودها ورضاها، وقد كان لهذا الجو التضامني دوره المهم أثناء المرض والنكبات، حيث تتعاون جميع النسوة في خدمة المريض، وتطبيبه وتخفيف المسؤولية عن كاهل الشخص المسؤول مسؤولية مباشرة.
2 – ( اليوم ): إن هذه الإيجابية التي ذكرناها عن حال الأسرة الإسلامية سابقا لم تعد موجودة اليوم بعد التطور الكبير الذي طرأ على تكوين الأسرة والذي كان للتأثر بالنمط الغربي دوره الكبير في تغييره وقد طال هذا التأثر البنية الخارجية للمنازل حيث استبدلت البيوت الكبيرة بالبيوت الصغيرة التي يطلق عليها اليوم اسم بيوت " السردين" كما طال أيضا التكوين الداخلي، حيث تقلصت الأسرة ليقتصر عددها على الزوج، والزوجة والأبناء، والذين يتراوح عددهم بين ولد واحد وثلاثة أولاد في الغالب.
هذا وقد أدى استقلال الأبناء عن أسرهم الكبيرة إلى نشوء حالات جديدة ساهمت في تفكك الأسرة المعاصرة وكان من نتائجها ما يلي :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annadi-al3arabi.forumactif.com
Gandi5021
admin
admin
Gandi5021


ذكر عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

« واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Empty
مُساهمةموضوع: رد: « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم»   « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Icon_minitime20.02.09 4:33


1 – غياب التضامن الذي كان موجودا داخل الأسرة الكبيرة بالأمس حيث تخلى كثير من الأبناء عن القيام بواجباتهم الأساسية في رعاية ذويهم عند الكبر أو العجز أو المرض، كما تخلى كثير من الإخوة عن القيام بواجباتهم الأساسية تجاه أخواتهم المطلقات أو الأرامل اللواتي يجدن أنفسهن متهمات ومنبوذات من لدن الآخرين، مما يضطرهن إلى العمل من أجل إعالة أنفسهن وأبنائهن اليتامى الذين أمر الله بالإحسان إليهم قال تعالى ( وأما اليتيم فلا تقهر )
2 – غياب الصلاة الاجتماعية المعروفة سابقا كصلة القربى والجيرة لحسنة التي وصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، فبات أبناء العم والخال لا يتزاورون إلا في مناسبات العزاء والفرح حتى البعض منهم لا يعلم سبب الهجر أو الخصام، وجود أقرباء لهم بحيث عليهم أن يصلوهم ويتواصلوا معهم، أما الجار فهو إلا فيما نذر لا يعرف إلا في الشكل أو الاسم...ولله ذر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال: ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ).
3 – الوحدة والملل الذان يشعر بهما الزوجان بعد الزواج إذ أن قرب الصلة بالأهل والأقارب، والمعارف التي كانت معروفة سابقا كانت تلبي حاجة الإنسان إلى الاجتماع والمؤانسة مع الآخرين. وهذا ما تفتقده كثير من الأسر اليوم التي تشعر بالملل ويلجأن إلا الاستعانة بإنشاء صداقات جديدة مبني على علاقات أو مصالح شخصية لأحد الزوجين.
4 – سوء تربية الأطفال من الناحية النفسية مقارنة بين الأمس واليوم إذ أن الطفل الذي ينشأ ويترعرع في عائلة يلعب فيها دورا تربويا أكثر من رجل واحد: دور الأب كالجد والأعمام وأكثر من امرأة: كالجدة العمات سوف تكون فرصة لأن ينمو جسديا ومعرفيا وعاطفيا وتكوين شخصيته المستقلة ويكتسب القدرة السلوكية على الاندماج الصحي في المجتمع أكثر وأفضل من فرص الطفل المعتمد كليا على أب واحد وأم واحدة.
* مخاطر تواجه الأسرة اليوم
ارتفاع النشاط المهني للمرأة:
لقد أحدثت الحركية الجغرافية والمهنية وكذا التحضر تحولات خطيرة في التنظيم العائلي فساهمت في ارتفاع الطلب على التربية والثقافة للأطفال في الطبقات العليا والمتوسطة بالخصوص ولا يتعلق الأمر هنا بهروب العائلة من إطار موسع إلى إطار ضيق أو نووي، ولكن يتعلق بتغير في مجموع المبادلات داخل العائلة، وليس فقط الإقامة والعيش الجماعي مما أدى إلى ارتفاع أهمية وظائف العائلة النووية، وهكذا أسندت هذه المهام التي لم تعد تملؤها العائلة الموسعة إلى مؤسسات خاصة كالمدرسة والتلفزة...وبهذا تطور الطلب على هذه المؤسسات الخاصة الخارجة عن العائلة.

2 – الانفصام بين المدرسة والأسرة، الانفصام بين دور الأسرة في الرعاية والتوجيه ودور المدرسة في التربية والتعليم كان له آثار سلبية عديدة على الطفل، حيث لا يوجد هناك تعاون وثيق بينهما إلا إذا كان روح المودة والمواطنة في الجيل الصاعد، لذا ينبغي مد جسور التعاون بين الأسرة والمدرسة، وإيجاد جو من الثقة والتعاون للسير بالأولاد قدما نحو البناء والعطاء.
3 – وجود المربي والخادمات الأجنبيات داخل الأسرة، أصبح وجود المربيات والخادمات ظاهرة بارزة في المجتمع المغربي خاصة، والإسلامي عامة ولا شك أن وجود هؤلاء له آثار خطيرة في التنشئة الاجتماعية للأسرة لاسيما ذوات الأخلاق الفاسدة والسلوكات المنحرفة ولا بد أن تعي كل أسرة خطورة أبعاد وجود الخدمات والمربيات الأجنبيات وتحذر من شرورهن
4. تدخل الدول في عملية تربية الأولاد، والاهتمام بهم وتعليمهم ما تراه مناسبة لسياستها واتجاهاتها ولو كانت هذه السياسات لا تتناسب مع عقيدة الأب، ورغبته في تعليم أبنائه ولا يقتصر هذا التدخل من قبل الدولة على النظام التعليمي خارج المنزل، بل يطال أيضا تربية الأولاد داخل المنزل حيث فرضت القوانين المحلية والتزمت بالاتفاقيات الدولية التي تمنع الأب من استخدام الوسائل التربوية التي تنتقص من حقوق الطفل حيث صار في بعض الدول ومنها إنجلترا عرضة للمحاكمة بتهمة القسوة فيما لو عامل أطفاله عين المعاملة التي كان الأب منذ مئات السنين يراها كفيلة بحسن تنشئة أبنائه.
5 –وسائل الإعلام، تؤكد نتائج الأبحاث والدراسات بأنه لا يدع مجالا للشك بأن الأسرة المسلمة اليوم وأكثر من أي وقت مضى تتعرض لمؤثرات خطيرة وأن شخصية الطفل وهي في مراحل تكوينها تخضع لضغوطات سلبية متنوعة يقول "شمعون بريز " رئيس وزراء إسرائيل (السابق) ورئيس حزب العمل السابق( لسنا نحن الذين سنغير العالم العربي ولكنه ذلك الطبق الصغير الذي يرفعونه على أسطح منازلهم " الباربول ).
ثالثا: ماذا حصل إذن بعد كل هذا.
تقييم: ما أن اختفت أسرة الأمس التي كانت تتولى نفسها بنفسها وجعلت الدين نهجها في تربية أبنائها وأوكلت إليه تربيتهم وتعليمهم وتوجيههم واتخذت منه نبراسا تستضيء به عند اشتداد الظلمات.حتى ضفرت أسرة اليوم التي أوكلت شؤونها إلى الآخرين وتقاعست عن وظيفتها فأوكلت التربية إلى الأم المستورة المربية التي تقوم مقام الأم الحقيقية في تدبير كل شؤون البيت وإلى دور الحضانة والمدرسة والسينما وغيرها واستندت إلى وسائل الإعلام لتلقين مبادئها واتخاذها منفذا حضاريا تسعى إلى تقليده وتمجيده.
والنتيجة إذن الأسرة متى تخلت عن وظيفتها الأساسية. وتساهلت فيها فإنها سوف تصل إلى نتائج لا يحمد عقباها ومن هذه النتائج:
هو أن الأم أو الأب عندما يكبرا سوف يكون مصيرهما هو مستشفى العجزة لأنهما عجزا عن تربية أبنائهما بنفسهما فجزاؤها بالمثل حيث تركوا الدولة تتكفل برعايتها وأقرب مثال إلى عقوق الوالدين ماهو موجود في مستشفى العجزة ومن أراد التأكد من صحة هذا الكلام عليه أن يزور هذه المستشفيات ويتأكد من نفسه وعليه فإن هذا العقوق سيكون واضحا في عدم طاعة الأبناء وإن تجمع واحترامها والسماع إلى كلامها لأنها لم تعودهم من الصغر إلى سماع توجيهاتها وطاعتها ومن هذه النتائج كذلك عدم خدمتهم ومنفعتهم للوطن أو المجتمع الذي يعيشون فيه لأنهم لم يعلموا منذ الصغر على احترام دينهم والدفاع عنه والذود عن أوطانهم وممتلكاتهم فالولد الذي يعق والديه يسهل عليه خيانة بلده وتحطيم مجتمعه ومن هذا كله ينتج أيضا انحراف الأبناء عن الدين والحق وذلك بارتكاب المعاصي الظاهرة والباطنة من ادمان على الخمر والمخدرات وانتشار الجريمة والزنا وهذا بطبيعة الحال نتيجة طبيعية لإهمال تربية الأبناء.
فهل نعي إذن ما يدور حولنا ؟ وهل تعي الأسرة دورها الحقيقي ؟ وهل تعلم ان إخلاصها في تربية أبنائها هو خدمة لها أو لا أو لوطنها ثانيا؟ و هو عطاء لا يماثله عطاء، فإذا أردنا أن نرى جيلا نافعا وصالحا يخدم أمته ويوحد كيانه ويفرض احترامه على الخلق لابد وأن تعود الأسرة أسرة اليوم التي فرطت في دورها الأساسي إلى رشدها وثباتها وإلى واجباتها الحقيقية وتكرس ما تعلمته الأم من دراستها في خدمة وتربية أبنائها وبالتالي سيعود ذلك على أبنائها ووطنها ولكي نقوم وننهض من هذا السبات العميق وهذا الركود الطويل كي نواكب ما فاتنا من تخلف حضاري واقتصادي ولكي تعود الأمة الإسلامية إلى سابق عهدها التي كانت خير الأمم يقول الله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنون بالله ) آل عمران.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annadi-al3arabi.forumactif.com
Gandi5021
admin
admin
Gandi5021


ذكر عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

« واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Empty
مُساهمةموضوع: رد: « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم»   « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Icon_minitime20.02.09 4:35

[center]التعاون بين الأسرة والمدرسة في بناء المجتمع وتقدمه »


العناصر:
1.الزواج المثالي وارتباطه بالتربية
2.مفهوم الأسرة المسلة
3.مسؤوليات الأسرة في الإسلام
4.التعاون بين البيت والمسجد والمدرسة
5.دور المدرسة في بناء المجتمع


الحمد الله الذي أرشد الإنسانسة إلى ما فيه خيرها وصلاحها، وهدها إلى ما يحقق سعادتها ويضمن لها البقاء في صحة وعافية لتعمر هذه الأرض وتستمر في أداء مهمتها التي هيأها الله لها من الاستخلاف في الأرض، والانتفاع بما في الكون من خيرات ونعيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الأمين الذي أرسله الله بالبشارة الكبرى وأيده بالمعجزة العظمى: القرآن الكريم بما فيه من آيات بينات تتضمن التشريع الصالح لكل زمان ومكان وبما يحتوي عليه من قواعد عامة وشاملة تنظم حياة الناس في جميع المجالات وتبني المجتمع على أسس ثابتة ومتينة وتعطي كل فرد من أفراد الأسرة ما يستحقه من الاهتمام والرعاية- فقد هدانا الله سبحانه بواسطة هذا القرآن وجعل أفضل رابطة تربط بين الرجل والمرأة هي رابطة الزواج الذي تسوده المودة والاحترام لقوله تعالى: « ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة » الروم الآية 21. كما أوصى الإنسان رجالا كانوا أو نساء بالإحسان إلى الوالدين والبرور بهما من أجل استمرار الرابطة الأسرية وتقوية أواصرها فقال عز وجل:«وقضى ربك ألا تعبد إياه وبالوالدين إحسانا» الإسراء ورفع عن المرأة ما كان يقع لها من إذيات وسوء معاملة فقال عز وجل: « وعاشروهن بالمعروف، فإن كرتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا...» إلى غير ذلك من التعاليم التي تجعل الإنسان يعيش حياة هادئة سعيدة يتحمل فيها كل فرد من أفراد الأسرة ما تهيئه له طبيعته وينال ما يحتاج من حقوق في ظل التفاهم والتسامح والحلم والإيثار... ومن فضل هذا الإسلام على البشرية أن جاءها بمنهاج شامل قويم في تربية النفوس، وتنشئة الأجيال وتكوين الأمم وبناء الحضارات وإرساء قواعد المجد والمدنية... وماذا إلا لتحويل الإنسانية التائهة من ظلمات والشرك والجهالة والضلال والفوضى إلى نور التوحيد والعلم والهدى والاستقرار فقال عز وجل: « قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط المستقيم » المائدة.



إخواني
اليوم وفي هذا الأسبوع الثقافي الأصيل المسطر تحت عنوان « التعاون بين الأسرة والمدرسة في بناء المجتمع وتقدمه» موضوع اجتماعي أساسييهمنا اليوم وغدا وبالخصوصفي هذه المراحل الحرجة التي نحياها وتحياها أمتنا العربية الإسلامية، لذلك فإن الموضوع يحتاج إلى دراسة عميقة من خلالها نعمل بالشكل الصحيح على تطبيق مبادئها وتقريريها من أجل النهوض فعلا بالمجتمع العربي الإسلامي.
إذن: وتحت هذا العنوان والذي سنعيش لحظات أتوخى من سبحانه أن تكون ممتعة وشيقة في تحليلنا ومناقشتنا له. وقبل والولوج في الموضوع لابد من وضع منهجية وأرضية نسير عليها في تحليلنا لهذا العرض إذن: فما هو مفهوم الأسرة؟ وفيما يتجلى دورها في بناء المجتمع؟ وهل هناك تعاون بين الأسرة والمدرسة في بناء المجتمع؟ وما السبيل إلى إصلاح والبناء؟.
وما البداية الصحيحة في تكوين المجتمع الصالح؟ وما المهمة الملقاة على كاهل الآباء والمربين ورجالات التربية والتعليم في هذا العصر؟ كل هذه التساؤلات تدور حول منطلق واحد هو: « التعاون بين الأسرة والمدرسة في بناء المجتمع وتقدمه ».
I . الزواج المثالي وارتباطه بالتربية:
قبل الشروع في الحديث عن التعاون بين الأسرة والمدرسة في بناء المجتمع وتقدمه يحسن أن نتعرض باختصار لمسألة الزواج.
فالزواج هو صيلة شرعية بين الرجل والمرأة بنية الدوام والبقاء على المودة والمساكنة وغايتها: الإحصان والعفاف وذلك لاستمرار النوع البشري بكيفية سليمة في ظل أسرة متماسكة ومستقرة ولهذه الاعتبارات حث الشرع الإسلامي الحنيف على الزواج واعتبره من مكملات الدين وسنة من سنن الأنبياء والمرسلين ومن رغب عنها فليس من ملة رسول الله (ص) لقوله(ص): "ومن رغب عن سنتي فليس مني".
ولكي يقوم الزواج على أسس شرعية سليمة وتدوم العشرة والألفة بين الزوجين لابد أن تسبقه بعض الترتيبات الاجتماعية والإجراءات الإدارية ومن هذه الترتيبات: الخطبة الشرعية التي تأتي قبل الزواج وهي تصرف أساسي ليتعرف الرجل والمرأة على ما يدعوهما إلى الاقتران ببعضهما. كما يعتبر مرحلة أساسية للتعارف والتشاور حتى لا يفاجئ كل من الزوج والزوجة ليلة الزفاف بأمور قد تحدث أثارا سلبية على حياة الأسرة ومعلوم أن الخطبة لا تعتبر زواجا ولكنها وعد بالزواج. وللزواج نواحي ثلاثة: الزواج فطرة إنسانية – الزواج مصلحة اجتماعية – الزواج انتقاء واختيار والأن التعرض لمثل هذه النواحي يبين وجه ارتباط التربية بتحمل المسؤولية وإنجاب الدرية والاعتراف بالنسب وسلامة الأجسام والأخلاق.
وبالزواج يتعاون الزوجات على بنا الأسرة وتحمل المسؤولية...فكل منهما يكمل عمل الآخر. فالمرأة تعمل ضمن اختصاصها وما يتفق مع طبيعتها وأنوثتها وذلك في الإشراف على إدارة البيت والقيام بتربية الأبناء والأولاد والرجل كذلك يعمل ضمن اختصاصه وما يتفق مع طبيعته ورجولته وذلك في السعي وراء العيال والقيام بتربية الأبناء وتفقد أحوالهم وحماية الأسرة من عوادي الزمن ومصائب الأيام وفي هذا يتم روح التعاون ما بين الزوجين ويصلان إلى أفضل النتائج وأطيب التمرات في إعداد أولاد صالحين وتربية جيل مؤمن يحمل في قلبه عزمة الإيمان وفي نفسه روح الإسلام بل ينعم البيت بأجمعه ويرتع ويهنأ في ظلال المحبة والسلام الاستقرار.
II. مفهوم الأسرة المسلمة:
الأسرة في الإسلام هي تلك هي تلك الأسرة التي تتكون من الزوج والزوجة والأولاد والأحفاد والأجداد والأقرب، فهي أسرة ممتدة تضمن بامتدادها لكل فرد منها الطمأنينة والأمان، والطفل في هذه الأسرة الممتدة بشرط أن تكون متعلقة وواعية ينمو متشبعا بالحنان والعطف و مؤزرا بعصبة تمنحه القوة وتهبه الشجاعة، فينشأ سليم البدن والوجدان، وشتان بينه وبين الطفل الذي يربى في دور الحضانة، فينمو سليم البدن، لكنه مهتز الروح مضطرب النفس وشتان ما بين شيخ يعيش هاجس الشيخوخة، لأن هذا الهاجس يعني النبذ والوحدة والعزلة وهجرة الأبناء والأحفاد فالأسرة المسلمة بنية تربوية للتضامن والتآخي والرحيم وهي بذلك تكون أن أصلح لبنة أساسية لبناء مجتمع إسلامي متكامل متضامن فيما بينه، تسوده المودة والاحترام. والأسرة في المنهج الرباني ضرورية للحياة النظيفة إذ هي تعد المحضن الطبيعي لتكوين الأجيال، والمدرسة الأولى لتنشئة الشعوب بل هي الخلية الأساسية المسؤولة عن مولد الأمة الرشيدة وبإخراجها للوجود والطريق الطبيعي لذلك هو الزواج، ولذلك امتن الله على الإنسان بقوله: « ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا...» الروم 21 وكما رغب الرسول (ص) في زواج رغب أيضا في اختيار الزوجة الصالحة لأنها المربية الصالحة للمجتمع وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص (ض) أن النبي (ص) قال:«الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة» وعن أبن عباس (ض) عن النبي (ص) أنه قال: « خيركم خيركم لأصله وأنا خيركم لأصلي » أخرجه ابن ماجه ، لقد أعطى الرسول (ص) في هذا الحديث المثل الأعلى في المودة وحسن المعاشرة والعفة. فكان عليه أفضل الصلاة والسلام الزوج المثالي، العادل بين أزواجه والأب الرحيم، شفق على الصغير، ويوقر الكبير ويصل الرحيم... وقد سئلت عائشة (ض) عن خلقه (ص) " فقالت كان خلقه القرآن" أخره مسلم.وقد بلغ من خلقه أنه أثنى الحق عليه في كتابه بقوله: « وإنك لعلى خلق عظيم » سورة القلم الآية4. كما بين عليه أفضل الصلاة والسلام سلوك الزوجة المجس للخيرية كخلق نبيل في قوله (ص) «ما استفد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وأن نظر إليها السرته وأن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله » رواه ابن ماجة.
III. مسؤوليات الأسرة:
للأسرة المسلمة مسؤوليات تتحملها إزاء أفرادها، كما تلعب دورا مهما تجاه الأبناء فهي التي تنجب الأطفال وتمنحهم الاسم والنسب وهي التي ترعاهم منذ ولادتهم إلى سن الرشد، فتوفر لهم الغذاء والمسكن وتسهر على رعاية صحتهم وتلقنهم اللغة والدين والأخلاق والسلوك الحسن وتلحقهم بالمدارس حين بلوغهم السن القانوني وهذه المسؤوليات هي:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annadi-al3arabi.forumactif.com
Gandi5021
admin
admin
Gandi5021


ذكر عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

« واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Empty
مُساهمةموضوع: رد: « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم»   « واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم» Icon_minitime20.02.09 4:36


1.المسؤولية الدينية: فالأطفال وديعة وأمانة لدى الأسرة، وهي مسؤولة عن إرشادهم إلى ما يزكي فطرتهم الدينية وينظم سلوكهم ـ قال (ص) « كل مولود يولد على فطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه...» أخرجه مسلم ويقول عز من قائل: « يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة...» التحريم 6. فالمسلم كما هو مأمور بحفظ نفسه من النار مأمور كذلك بحفظ أهل بيته منها فيحملهم على عبادة الله وطاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
2.المسؤولية التربوية: تقوم الأسرة بدور كبير في التنشئة الاجتماعية للأطفال وتربيتهم على القيم الرفيعة وتمكينهم من أسس المعرفة التي تفتح لهم أبواب العلم، حنى إن بعض المفسرين فسروا قوله تعالى:« قوا أنفسكم وأهليكم » بأن الوقاية من النار لا تكون إلا بالتعليم فالتربية والتعليم مسؤولية الأسرة وسوف تحاسب عليها يوم القيامة فالتعليم حق الجميع ومن حقوق الأبناء على الآباء خاصة ويؤكد ذلك قوله (ص) «حق الوالد ثلاثة: أن يحسن أسمه وأن يعلمه الكتابة وأن يزوجه » وقوله تعالى: « اقرأ باسم ربك الذي خلق...» سورة العلق الآية 1 وغيرها من الآيات الدالة على وجود التعليم والبحث عن الدين.
3.المسؤولية الاجتماعية: الإسلام يؤكد على صلة الرحيم وإيثاء ذي ألقربي والهدف الاجتماعي من هذا التأكيد هو بقاء الأسرة المسلمة متضامنة، مشبعة بروح الود المتواصل. وذو القربى في المنظور الإسلامي هم قربى النسب والمصاهرة فأهل الزوج قربى للزوجة وآهل الزوجة قربى للزوج والإحسان يشمل النسب والمصاهرة وقد قرن الإسلام الإحسان ذوي القربى بالإحسان إلى الوالدين مما يؤكد موقعهم ضمن الأسرة. والإحسان إليهم يكون بزيارتهم وتفقد أحوالهم ورعايتهم وتقديم العون لهم وهذا أكبر مثال للرعاية الاجتماعية في الإسلام.
4.المسؤولية الاقتصادية: الأسرة مسؤولة عن الرعاية الاجتماعية والاقتصادية للطفل، فهي مسؤولة عن احتياجات أبنائهم المادية وإذا كان الأمر بالإنفاق موكلا إلى الأب بحكم قوامته على البيت فإنه لا يضر إذا تعاون أفراد الأسرة النشيطين على مسؤولية الإنفاق ويكون ذلك بالمعروف وفقا للقاعدة الإسلامية المنصوص عليها في سورة البقرة: الآية 36 «وعلى المُوسِعِ قَدْرُهُ وعلى المُقْتِر قَدْرُهُ » كما يلزم أن يكون من الرزق الحلال لقوله (ص) « أفضل دينار ينفقه الرجل، دينار ينفقه على عياله » أخرجه مسلم. والإنفاق يشتمل كل التحملات الاقتصادية من مسكن وملبس وتعليم وتطبيب وغير ذلك من الأمور التي يجب الإنفاق على الأبناء فيها.
IV. التعاون بين البيت والمسجد والمدرسة: من المعلوم أن مسؤولية البيت تتركز في الدرجة الأولى على التربية الجسيمة للإثم الكبير الذي ينال من يضيع حق أولاده ويهمل معيشته... روى أبو داود عن النبي (ص) أنه قال: « كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت» وفي روايه لمسلم: كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته»
ومن المؤكد أن رسالة المسجد في الإسلام تركز في الدرجة الأولى على التربية الروحية لما الصلاة الجماعة وقراءة القرآن الكريم من قيوضات ربانية ورحمات إلهية ى تنتهي ولا تنقطع.روي البخاري ومسلم عن أبي هريرة (ض) قال: قال رسول الله(ص) « صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحطت عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه ما لم يحدث تقول اللهم ارحمه ـ اللهم ارحمه ولا يزال في مصلاه ما انتظر الصلاة ». ومن الأمور التي لا يختلف فيها اثنان أن مهمة المدارس تتركز في الدرجة الثانية بعد الأسرة في التربية والتعليم كما للعلم من أثر كبيرة في تكوين شخصية ورفع كرامة الإنسان و من هنا كان فضل العلم عظيما في الإسلام. فحينما نقول بتعاون البيت والمسجد والمدرسة فبمعنى هذا أن الإبن قد اكتمل شخصيته وتكون روحيا وعقليا ونفسيا بل كان العضو الفعال في تقدم أمته وإعزاز دينه ومجتمعه... ولكن هذا التعاون لا يتم على الوجه الأكمل إلا بتحقيق شرطين أساسيين:
1.ألا يكون ازدواجية وتناقض بين توجيه البيت والمدرسة.
2.أن يكون التعاون هادفا لا يجاد التكامل والتوازن في بناء الشخصية الإسلامية. فإذا تم التعاون هدفا وتحت هذين الشرطين فالأبناء يكتمل تكوينهم روحيا وجسميا ويتكونون عقليا ونفسيا.
V. دور المدرسة في بناء المجتمع: لقد تحدثنا فيما سبق عن دور الأسرة المهم في بناء المجتمع، فإذا كانت الأسرة اللينة الأولى والأساسية لبناء المجتمع فإن المدرسة أيضا لها دور كبير في تتمة هذا البناء ـ بناء المجتمع ـ والأسرة وحدها غير كافي للقيام بمشروع هذا البناء والإصلاح. والواقع شاهد على ما نقول بحيث العدد الكبير والمهول الذي تشهده ساحتنا العربية الإسلامية من مدارس وثانويات وجامعات وأكاديميات...كل هذا يجعل من المدرسة والت


عليم دور مهم في بناء المجتمع وتقدمه. وصحيح أن الأسرة لها دور كبير في الرقي بالمجتمع لكن هذا الرقي والتقدم بدون المدرسة فإنها تكون فاقدة للنور الذي ينير لها الطريق للوصول بدون تعثر أو ضياع... وكما هناك جانبا مهما لولاه ما تحقق بناء المجتمع إنه المعلم أو الأستاذ الموجه والمرشد والمبين والمربي الذي له فضل كبير في هذا البناء بتزويد الطفل أو الولد بشتى أنواع العلوم والمعارف...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annadi-al3arabi.forumactif.com
 
« واقع الأسرة المسلمة بين الأمس واليوم»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» « الأسرة بين الحداثة والرؤية الإسلامية»

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الادبي والعلمي :: منتدى التنمية البشرية-
انتقل الى: