هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Gandi5021
admin
admin
Gandi5021


ذكر عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان Empty
مُساهمةموضوع: الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان   الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان Icon_minitime20.02.09 2:45

الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان
شوقي عبداللطيف: الصراع بين الخير والشر مستمر.. ولابد أن ينتصر الحق
كانت هجرة النبي من مكة إلي المدينة فتحاً مبيناً لدعوة الحق وتأسيساً للدولة الإسلامية التي أرسي قواعدها النبي في المدينة.. وأكد فيها علي روح التآخي بين البشر وعقد المعاهدات لتأمين دولته الوليدة..هذه الهجرة بكل ما حدث فيها تؤكد علي المخزون العظيم من العِبَر والدروس لما حدث فيها وبعدها. والذي لو أخذت به الأمم لعمَّ السلام والحب وانتشرت الطمأنينة بين البشر جميعاً..علماء الدين أكدوا أن هجرة النبي من مكة للمدينة لم تكن هجرة جسدية فقط. ولكنها فرار إلي طاعة الله. وعلي كل المسلمين أن يستمدوا من الهجرة النبوية العِبَر والدروس التي يمكن أن تكون نبراساً لحياتهم في مجتمعاتهم وأوطانهم.
* يقول الشيخ شوقي عبداللطيف -وكيل وزارة الأوقاف- إنه لابد أن نعلم أن الهجرة لم تكن فراراً بدين أو هروباً من واقع. وإنما كانت حركة منظمة وصحيحة مدوية لتأسيس دولة وإقامة أمة. ولذلك أتت الدعوة ثمارها عندما أخذت بالأسباب وسلكت طرق النجاح.
أضاف.. ان الهجرة تحققت لها أهدافها. ورأينا النبي صلي الله عليه وسلم في غضون سنوات معدودة أسس دولته علي العلم والإيمان. فأعادت للإنسان حريته وعزته ونشرت العدل والنور والسلام.
أشار إلي أن النبي قال: "لا هجرة بعد الفتح. ولكن جهاد ونية" وإن كانت الهجرة الانتقالية قد انتهت بفتح مكة وتأسيس الدولة الإسلامية التي انطلقت من أرض طيبة المباركة فإن مضمون الهجرة لايزال غضاً طرياً ودافعا لأبناء المسلمين كي يستلهموا العِبَر ويجنوا الثمار.
أضاف أن من أهم العِبَر أن الصراع بين الحق والباطل دائم ومستمر. وعلي الأمة الإسلامية أن تتعامل مع الباطل بفكر سوي. وصبر دءوب حتي تستطيع أن تخفض رايته وتعلي كلمة الحق ورايته ومن الدروس أيضا الثبات علي الحق. فالعدو استخدم كل أساليب الترغيب والترهيب مع النبي ولكنها لم تفلح وذلك لثباته علي المباديء التي يعتز بها. وجاهد من أجلها. فقال النبي: "والله يا عم.. لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي أن أترك هذا الأمر ما تركته".
قال: من العِبَر الأخذ بالأسباب وعلي الأمة أن تعرف حين تأخذ بالأسباب فهي تأخذ بالفريضة ولا تقل بأي حال عن أركان الإسلام ومباديء الإيمان والرسول صلي الله عليه وسلم أخذ بكل الأسباب والحِيَل ولهذا نجحت رحلته فهو بحث عن المكان المناسب الذي يمكن لدعوة الحق أن تنبت فيه وترتفع رايته ثم اختار الرفيق وأجاد استخدام الطريق. وأعد زاده وراحلته. فكانت الهجرة إنطلاقاً لتأسيس الدولة الإسلامية التي عملت علي تحرير الإنسان ونشر روح المحبة والأمن والسلام.
أكد الشيخ شوقي عبداللطيف أن الأمة الإسلامية بما تواجهه من تحديات عاتية واعتداءات سافرة. ليس لها من سبيل إلي تصحيح المسيرة إلا من خلال هذه الدروس المستفادة من حادث الهجرة العظيم. وعلي الأمة أن توحد كلمتها. وأن تعتز بدينها وأن تتعاون وتتكاتف علي التقوي والبر وتتناسي التشرذم والخلافات والتمسك بكتاب الله مصداقاً لقوله: "ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم وأصبروا إن الله مع الصابرين".
يقول د. منيع عبدالحليم الأستاذ بجامعة الأزهر: إن الهجرة في زماننا الحالي هي الفرار إلي الله.. يقول تعالي: "ففروا إلي الله" إذن الهجرة إلي الله سبحانه وتعالي تعني محاولة الوصول بكل قوة إلي إيجاد الصلة مع الله تعالي. فتصفو نفس الإنسان المسلم المعاصر ويتكون داخله ضمير قابل للتطبيق القرآني والسنة.
أضاف.. أن الهجرة ليست بمعناها الجسدي. كما حدث مع رسول الله صلي الله عليه وسلم. لأنه قال: "لا هجرة بعد الفتح. ولكن جهاد ونية". فالهجرة جهاد في سبيل الله وفي سبيل الارتقاء بنفس المسلم. في حد ذاته بحيث تكون لديه المعاني الأخلاقية الرفيعة وأن يكون عابداً لله قائماً بشئونه وهي جهاد بمعني الارتقاء بالمجتمع وعلي كل إنسان أن يكون في عون أخيه.
يقول د. رشدي أبوزيد -رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق بجامعة حلوان-: إن التخطيط والإرادة كانا سر نجاح الهجرة النبوية الشريفة. ومعروف أن الإسلام لا يهتم بالغوغائية والعشوائية وإنما الإسلام يأخذ بالتخطيط. ولذلك عندما شرع الله العبادرات أكد فيها علي أنها تعلمنا النظام والدقة. فالصلاة بمواعيد والزكاة بمقادير والحج بعدد الأشواط والجمرات. وكل ذلك يؤكد أن ديننا ليس فيه عشوائية.
أضاف.. ان النبي في هجرته من مكة للمدينة وضع مجموعة من الخطوات لتنجح الهجرة. فاتخذ القرار بسرية تامة فلم يعلم أحد برحلة الهجرة إلا أبو بكر الصديق. واستعان بدليل يعرف الطريق من غير المسلمين. وهو عبدالله بن أريقط. والذي يمثل بيوت الخبرة الأجنبية. والنبي استعان به ليسلك طريقا غير معروف لأنه لو سلك نفس الطريق الذي يسلكه الناس لأمكن للمشركين اللحاق بالنبي وصحبه.. وكان من المفروض أن يتجه للمدينة مباشرة ولكنه سلك طريقا معاكسا للتضليل وذلك يعلمنا كثيرا أن نخطط وندبر في حياتنا اليومية بشكل صحيح لأن ذلك يكفل النجاح.
أشار إلي أن النبي اتخذ من الغار وسيلة للتضليل رغم ما كان به من مخاطر. ولكن النبي مكث بالغار ثلاثة أيام وكان يمكن أن يمكث فيه أكثر إذا تطلب ذلك ثم الاستعانة بأسماء بنت أبي بكر التي كانت توصل الطعام للنبي ثم عبدالله بن أبي بكر الذي كان يأتي بالأخبار من مكة وينزلها للغار لاتخاذ القرار. بمعني السير أو التوقف حتي يتسني للنبي إكمال مسيرته. وكان عبدالله بن أبي نهيرة. الذي يأتي بالأغنام فتزيل آثار أقدام النبي ويضلل المشركين المتربصين به. وهذه الوسائل التي استخدمها النبي في هجرته إنما أعطانا الدرس الذي أكد فيه النبي الأخذ بالأسباب والتخطيط لكل عمل يقوم به المسلم في حياته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وهذا ما نفتقده اليوم في حياة المجتمعات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annadi-al3arabi.forumactif.com
Gandi5021
admin
admin
Gandi5021


ذكر عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان   الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان Icon_minitime20.02.09 2:47


يقول د. محمد عبدالسلام -أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية البنات بجامعة عين شمس-: إن من أبرز معالم الهجرة النبوية الشريفة التي يجب أن نفعلها في عالم اليوم تحقيق إصلاح حقيقي معبر عن هويتنا وثوابتنا وذاتيتنا. وعلي الأمة الإسلامية أن تأخذ بما أخذ النبي في هجرته من التخطيط المدروس وإعداد العدة علي قدر المستطاع والأخذ بالأسباب. ونستطيع أن نلمس ذلك بسهولة في الهجرة التي خطط لها النبي عن طريق اختيار دار الهجرة. والرواحل والدليل والغار. وتم فيها الأخذ بكل الأسباب الممكنة وترك للإرادة الإلهية ما لا حيلة للبشر فيها.
أكد د. محمد عبدالسلام أن النبي حرص أن يوطد أركان حسن الجوار. ولكي يمكن تحقيق معدلات التنمية الشاملة وتتفرغ للبناء والتعمير وتحسين أحوال مواطنيها الاقتصادية لابد من إقامة علاقات طيبة وسلمية مع مجاوريها المسالمين لها في المحيط الجغرافي لذا حرص النبي علي أن يعقد معاهدة مع يهود المدينة تضمن حسن الجوار المؤسس علي العدالة واحترام الآخر وخصوصياته شرط أن يحترم هذا الاحترام خصوصيات المسلمين وما بينهم من معاهدات. فالسلم ليس معناه الخنوع والتبعية وإنما هو سلم الأقوياء وهو السلم المسلح الذي ينشر الأمن والأمان للعالم كله.. وهو سلم يردع المعتدين وناكثي العهود ويحفظ للدولة المسالمة والمعتدلة ورسالتها للعالم وهي رسالة التعاون والتعارف بين بني الإنسان جميعاً: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم".





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://annadi-al3arabi.forumactif.com
 
الهجرة النبوية دروس ممتدة طوال الزمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الاسلامي العام :: منتدى السيرة النبوية وعلوم الحديث-
انتقل الى: